الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ} (40)

" أليس ذلك بقادر " أي أليس الذي قدر على خلق هذه النسمة{[15652]} من قطرة من ماء " بقادر على أن يحيي الموتى " أي على أن يعيد هذه الأجسام كهيئتها للبعث بعد البلى .

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قرأها قال : [ سبحانك اللهم ، بلى{[15653]} ] وقال ابن عباس . من قرأ " سبح اسم ربك الأعلى " [ الأعلى : 1 ] إماما كان أو غيره فليقل : " سبحان ربي الأعلى " ومن قرأ " لا أقسم بيوم القيامة " [ القيامة : 1 ] إلى آخرها إماما كان أو غيره فليقل : " سبحانك اللهم بلى " ذكره الثعلبي من حديث أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس . ختمت السورة والحمد{[15654]} لله .


[15652]:في ح: "المضفة".
[15653]:في أ ، ح: "سبحانك اللهم وبحمدك".
[15654]:في ح: "والحمد لله على كل حال".