{ أليس ذلك } الفعال الذي أنشأ هذا الخلق البديع وقدر عليه { بقادر على أن يحيي الموتى } أي يعيد الأجسام بالبعث كما كانت عليه في الدنيا ، فإن الإعادة أهون من الإبداء وأيسر مؤنة منه ، قرأ الجمهور بقادر ، وقرأ زيد بن علي ( يقدر ) فعلا مضارعا ، وقرأ الجمهور أيضا يحيي بنصبه بأن ، وقرئ بسكونها تخفيفا أو على إجراء الوصل مجرى الوقف كما مر في مواضع .
عن صالح أبي الخليل قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا قرأ هذه الآية قال سبحانه اللهم وبلى " ( {[1667]} ) ، أخرجه عبد بن حميد وابن الأنباري .
وعن البراء بن عازب قال " لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سبحانك ربي وبلى " أخرجه ابن مردويه .
وعن أبي أمامة أنه " سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية بلى وأنا على ذلك من الشاهدين " أخرجه ابن النجار في تاريخه .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من قرأ منكم والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها أليس الله بأحكم الحاكمين ، فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى قوله : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل بلى ، ومن قرأ والمرسلات عرفا فبلغ فبأي حديث بعد مؤمنون ، فليقل آمنا بالله " ، أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي وفي إسناده رجل مجهول .
وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا قرأت لا أقسم بيوم القيامة فبلغت أليس ذلك بقادر إلى آخرها فقل بلى " أخرجه ابن المنذر وابن مردويه .
قال ابن عباس من قرأ سبح اسم ربك الأعلى إماما كان أو غيره فليقل سبحان ربي الأعلى ، ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة إلى آخرها فليقل سبحانك اللهم بلى ، إماما كان أو غيره ، ذكره الخطيب .
قال الحفناوي : قوله إماما كان أو غيره يقتضي أن هذه الكلمة وهي ( بلى ) لا تبطل الصلاة وهو كذلك لأنها ذكر وتقديس وتنزيه لله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.