الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ} (40)

- ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى )

أي : [ أليس ] {[72176]} الذي قدر {[72177]} على ذلك واختراعه من غير مثال [ قادرا ] {[72178]} على أن يحيى بعد مماتهم ؟ وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ آخر ( هذه ) {[72179]} السورة يقول {[72180]} : بلى {[72181]} . قال {[72182]} قتادة : " كان يقول : سبحانك ، وبلى " {[72183]} .

وأجاز الفراء الإدغام في ( يحيي ) {[72184]} ، وهو غلط عند الخليل وسيبويه ، لئلا يلتقي ساكنان {[72185]} .


[72176]:- م: ليس.
[72177]:- أ: يقدر.
[72178]:- في جميع النسخ: قادر.
[72179]:- ساقط من أ.
[72180]:- ث: يقال.
[72181]:- أخرجه الحاكم في المستدرك 2/510، كتاب التفسير، سورة القيامة عن أبي هريرة، وقال: "صحيح الإسناد". وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب مقدار الركوع والسجود ح: 887 عن أبي هريرة وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "... ومن قرأ {لا أقسم بيوم القيامة} فانتهى إلى {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فليقل: بلى... " الحديث. وانظر من أخرج هذا الحديث أيضا ي مصابيح السنة 1/335.
[72182]:- ث: وقال.
[72183]:- انظر جامع البيان 29/201 والدر 8/363.
[72184]:- انظر معاني الفراء 3/213 قال: "وإن كسرت الحاء ونقلت إليها إعراب الياء الأولى التي تليها كان صوابا، كما قال الشاعر: وكأنها بين النساء سبيكة تمشي بسُدّة بيتِها فتَعَيَّ أراد فتعيا".
[72185]:- انظر قول سيبويه في الكتاب 4/397 وقول الخليل في إعراب النحاس 5/94. والإدغام لا يستقيم أيضا عند الأخفش في معانيه 2/721 قال: "لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحدة إذ تصير ألفا في قولك : "يحيا" وتحذف في الجزم وانظر تفصيل هذه المسألة في إعراب ابن الأنباري 2/489.