لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ} (6)

قوله جلّ ذكره : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيءٍ نُّكُرٍ خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ } .

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } : ها هنا تمام الكلام - أي فأعرِضْ عنهم ، وهذا قبل الأمر بالقتال . ثم استأنف الكلامَ : { يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ . . . } والجواب : { يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ } - أراد به يوم القيامة .

ومعنى { نُّكُرٍ } : أي شيءٌ ينكرونه ( بِهَوْله وفظاعته ) وهو يوم البعث والحشر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ} (6)

قوله : { فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر } أي أعرض عن هؤلاء المشركين المكذبين يا محمد وانتظر يوم يدعو داعي الله { إلى شيء نكر } إلى شيء فظيع ومذهل ومخوف ، وهو ما يكون يوم القيامة من الزلازل والأهوال وألوان البلاء .