إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ} (6)

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } لعلمكَ بأنَّ الإنذارَ لا يُؤثرُ فيهم البتةَ { يَوْمَ يَدْعُ الداع } منصوبٌ بيخرُجونَ أو باذكُرْ . والدَّاعِي إسرافيلُ عليهِ السَّلامُ ويجوزُ أنْ يكونَ الدعاءُ فيهِ كالأمرِ في قولِه تعالى : { كُنْ فَيَكُونُ } [ سورة آل عمران ، الآية 59 ] وإسقاطُ الياءِ للاكتفاءِ بالكسرِ تخفيفاً { إلى شَيء نُكُرٍ } أي منكرٍ فظيعٍ تنكرُه النفوسُ لعدمِ العهدِ بمثلِه وهو هَولُ القيامةِ وقُرِئَ نُكْرٍ بالتخفيفِ ونكر بمَعْنى أنكر .