لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ} (7)

وقوله : { خُشَّعاً } منصوب على الحال ، أي يخرجون من الأجداث - وهي القبور- خاشعي الأبصار .

{ . . . كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } .

كأنهم كالجراد لكثرتهم وتفَرقهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمۡ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمۡ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ} (7)

قوله : { خشعا أبصارهم } خشعا ، منصوب على الحال{[4396]} أي أذلة مذعورين وقد أحاط بهم الوجل والفزع ، وغشيهم من الرعب ما غشيهم . قال صاحب الكشاف في ذلك : وخشوع الأبصار كناية عن الذلة والانخذال ، لأن ذل الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما .

قوله : { يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر } الأجداث ، القبور ، جمع جدث . أي يبعثهم الله من قبورهم أحياء فيخرجون إلى موقف الحساب مذعورين مدهوشين منتشرين انتشار الجراد في كثرته وتموجه . فهم كثيرون مائجون مبثوثون في كل مكان .


[4396]:المصدر السابق