لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

{ وَتَجْعَلُون رِزْقَكُمْ } : كانوا إذا أُمْطِروا يقولون : أُمْطِرْنا بِنَوْءٍ كذا .

يقول : أتجعلون بَدَلَ إنعامِ اللَّهِ عليكم بالمطر الكفرانَ به ، وتتوهمون أن المطرَ - الذي هو نعمةٌ من الله - من الأنواء والكواكب ؟ ! .

ويقال : أتجعلون حظَّكم ونصيبَكم من القرآنِ التكذيبَ ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

قوله : { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } أي تجعلون شكر رزقكم التكذيب أي وضعتم التكذيب موضع الشكر . وقيل : رزقكم بمعنى شكركم ، أي وتجعلون شكركم أنكم تكذّبون ، أي تكذبون بدل الشكر . ويقوي هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد عن علي ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { وتجعلون رزقكم } يقول : شكركم . { أنكم تكذّبون } تقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا بنجم كذا وكذا " {[4452]} .


[4452]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 300 وتفسير جـ 4 ص 220.