ثم قال : { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } [ 85 ] أي : وتجعلون شكر الله على رزقه لكم التكذيب له ، وهذا كقول القائل للآخر : جعلت إحساني إليك إساءة منك إلي ، بمعنى جعلت شكر إحساني إليك إساءة منك {[67029]} ، فالتقدير وتجعلون رزقي {[67030]} إياكم تكذيبكم لرسلي وكتبي . /
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال شكركم ، يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا ، وبنجم كذا وكذا ، وقاله ابن عباس {[67031]} .
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليصبح القوم بالنعمة أو يمسيهم بها فيصبح قوم كافرين يقولون مطرنا بنوء {[67032]} كذا وكذا {[67033]} .
قال الضحاك في الآية : جعل الله رزقكم في السماء وأنتم تجعلونه في الأنواء {[67034]} .
قال {[67035]} قطرب الرزق هنا : الشكر .
وقيل المعنى : وتجعلون شكر رزقكم ثم حذف مثل ، { وسئل القرية } {[67036]} {[67037]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.