التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ} (82)

قوله تعالى{ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }

قال البخاري : حدثنا إسماعيل : حدثني مالك ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب .

( صحيح البخاري 2/606-607- ك الاستسقاء ، ب قول الله تعالى( الآية )ح1038 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح-الإيمان ، ب كفر من قال مطرنا بالنوء1/83-84ح71 ) .

قال الطبري : حدثنا بشار قال : ثنا جعفر قال : ثنا شعبة عنى أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : ما مطر قوم قط إلا أصبح بعضهم كافر ، يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ، وقرأ ابن عباس : { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } .

ذكره ابن كثير وقال : إسناده صحيح ( التفسير4/299 ) .

وانظر سورة الواقعة آية ( 75 )حديث مسلم عن ابن عباس المتقدم في الصفحة السابقة .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } قال : قولهم في الأنواء : مطرنا بنوء كذا ونوء كذا ، يقول : قولوا هم من عند الله وهو رزقه .