{ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } أي شكر رزقكم إياه تكذيبكم به كفرا لنعمته وجحدا لمنته .
قال ابن جرير{[6941]} : أي وتجعلون شكر الله على رزقه إياكم وذلك كقول القائل لآخر : جعلت إحساني إليك منك إلي بمعنى جعلت شكر إحساني أو ثواب إحساني إليك إساءة منك إلي .
وقد ذكر عن الهيثم بن عدي أن من لغة أزدشنوءة ( ما رزق فلان ) بمعنى ما شكر انتهى .
وقد حمل بعضهم ( الرزق ) هنا على النعمة مطلقا والأظهر أنه نعمة القرآن للسياق .
وقال القاشاني أي وتجعلون قوتكم القلبي ورزقكم الحقيقي تكذيبه لاحتجابكم بعلومكم ، وإنكاركم ما ليس من جنسه كإنكار رجل جاهل ما يخالف اعتقاده كأن علمه نفس تكذيبه أو رزقكم الصوري أي لمداومتكم على التكذيب كأنكم تجعلون التكذيب غذاءكم كما تقول للمواظب على الكذب : الكذب غذاؤه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.