وقوله سبحانه : { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } : أجمع المفسرون على أَنَّ الآيةَ توبيخ للقائلين في المطر الذي ينزله اللَّه تعالى رزقاً للعباد : هذا بِنَوْءِ كذا ، والمعنى : وتجعلون شُكْرَ رزقكم ، وحكى الهيثم بن عدي أَنَّ من لغة أزد شنوءة : ما رزق فلان بمعنى ما شكر ، وكان عليٌّ يقرأ : «وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ » وكذلك قرأ ابن عباس ، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخبر اللَّه سبحانه فقال : { وَنَزَّلْنَا مِنَ السماء مَاءً مباركا فَأَنبَتْنَا بِهِ جنات وَحَبَّ الحصيد * والنخل باسقات لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ } [ ق : 9 ، 10 ، 11 ] فهذا معنى قوله : { أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } أي : بهذا الخبر ، قال ( ع ) : والمنهيُّ عنه هو أَنْ يعتقد أَنَّ للنجوم تأثيراً في المطر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.