لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (29)

ثم أخبر أنَّ مُلْكَ السماواتِ والأرضِ لله ، وإذا أقام القيامةَ يخسرُ أصحابُ البطلان ، فإذا جاءهم يومُ الخصام كلٌّ بحسابه مطالَبٌ . . . فأمَّا الذين آمنوا فلقد فازوا وسادوا ، وأمَّا الذين كفروا فهلكوا وبادوا . . ويقال لهم : أأنتم الذين إذا قيل لكم حديثُ عُقباكم كذَّبتم مولاكم ؟ فاليومَ - كما نسيتمونا - ننساكم ، والنارُ مأواكم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (29)

ينطق عليكم بالحق : يشهد عليكم بالحق .

نستنسخ : نجعل الملائكة تكتب وتنسخ .

ويقال لهم : اليومَ تَسْتَوفون جزاءَ ما كنتم تعملون في الدنيا ، هذا كتابُنا الذي سجّلنا فيه أعمالكم ، وهو صادق عليكم ، إذ كتبتهُ الملائكةُ في دنياكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (29)

قوله : { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق } { هذا } مبتدأ . و { كتابنا } خبره : وقيل : { كتابنا } بدل من { هذا } ، و { ينطق } خبر المبتدأ{[4195]} والمراد بكتاب الله ، الكتاب الذي تحفظ في أعمال العباد . فقد أمر الله الملائكة بكتابته . وهو يوم القيامة يشهد بالحق على أصحابه بما فعلوه إن أنكروا منه شيئا . وقيل : كتاب الله الذي ينطق عليهم بالحق يوم القيامة هو أم الكتاب ، فإن فيه أعمال بني آدم كلها .

قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } { نستنسخ } من النسخ وهو النقل والكتابة {[4196]} والمعنى : كنا نستكتب الحفظة أعمال العباد فتثبتها في الكتب . أو أن الملائكة يستنسخون أعمال بني آدم .


[4195]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 366.
[4196]:المعجم الوسيط جـ 2 ص 917.