مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (29)

فإن قيل كيف أضيف الكتاب إليهم وإلى الله تعالى ؟ قلنا لا منافاة بين الأمرين لأنه كتابهم بمعنى أنه الكتاب المشتمل على أعمالهم وكتاب الله بمعنى أنه هو الذي أمر الملائكة بكتبه { ينطق عليكم } أي يشهد عليكم بما عملتم من غير زيادة ولا نقصان { إنا كنا نستنسخ } الملائكة { ما كنتم تعملون } أي نستكتبهم أعمالكم .