لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (62)

جَعْلُ بضاعتهم في رحالهم - في باب الكَرَم - أتمُّ مِنْ أنْ وَهَبَها لهم جَهْرَاً ؛ لأنه يكون حينئذٍ فيه تقليد منه بالمواجَهَةِ ، وفي تمليكها لهم بإشارةٍ تجَرُّد مِنْ تكلُّفِ تقليد منه بالمحاضرة .

ويقال عَلِمَ أنهم لا يَسْتحلُّون مالَ الغَيْر فَدَسَّ بضاعتَهم في رحالِهم ، لكن إذا رأَوْها قالوا : هذا وقع في رحالنا منهم بِغَلَطٍ ، فالواجبُ علينا ردُّها عليهم . وكانوا يرجعون بسبب ذلك شاءوا أم أَبَوْا .