قوله عز وجل : { وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم } قرأ حمزة والكسائي وحفص { لفتيانه }{[1505]} وفيهم قولان :
أحدهما : أنهم غلمانه ، قاله قتادة .
الثاني : أنهم الذين كالوا لهم الطعام ، قاله السدي .
أحدهما : أنها وَرِقهم{[1506]} التي ابتاعوا الطعام بها .
الثاني : أنها كانت ثمانية جُرُب فيها سويق{[1507]} المقل ، قاله الضحاك .
وقال بعض العلماء : نبه الله تعالى برد بضاعتهم إليهم على أن أعمال العباد تعود إليهم فيما يثابون إليه من الطاعات ويعاقبون عليه من المعاصي .
{ لعلهم يعرفونها } أي ليعرفوها .
و{ إذا انقلبوا إلى أهلهم } يعني رجعوا إلى أهلهم ، ومنه قوله تعالى : { فانقلبوا بنعمة من الله } [ آل عمران :174 ] .
أحدها : ترغيباً لهم ليرجعوا ، على ما صرّح به .
الثاني : أنه علم منهم لا يستحلّون إمساكها ، وأنهم يرجعون لتعريفها .
الثالث : ليعلموا أنه لم يكن طلبه لعودهم طمعاً في أموالهم .
الرابع : أنه خشي أن لا يكون عند أبيه غيرها للقحط الذي نزل به .
الخامس : أنه تحرج أن يأخذ من أبيه وإخوته ثمن قوتهم مع شدة حاجتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.