لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (216)

صعبت على النفوس مباشرة القتال ، فبيَّن أن راحات النفوس مؤجلة لأنها في حكم التأديب ، وبالعكس من هذا راحات القلوب فإنها معجلة إذ هي في وصف التقريب ، فالسعادة في مخالفة النفوس ؛ فمن وافقها حاد عن المحبة المثلى ، كما أن السعادة في موافقة القلوب فمن خالفها زاغ عن السُنَّة العليا .

وبشرى ضمان الحق باليُسْر أَوْلَى أن تُقْبَل من محذرات هواجس النفوس في حلول العسر وحصول الضر .