{ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ } من الكراهة بدليل قوله : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا } ثم إما أن يكون بمعنى الكراهة على وضع المصدر موضع الوصف مبالغة ، كقولها :
فَآنَّمَا هِيَ إقْبَالٌ وَإدْبَارُ . . . كأنه في نفسه لفرط كراهتهم له . وإما أن يكون فعلاً بمعنى مفعول كالخبز بمعنى المخبوز ، أي وهو مكروه لكم . وقرأ السلمي - بالفتح - على أن يكون بمعنى المضموم ، كالضَّعف والضُّعف ، ويجوز أن يكون بمعنى الإكراه على طريق المجاز ، كأنهم أكرهوا عليه لشدة كراهتهم له ومشقته عليهم . ومنه قوله تعالى : { حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً } [ الأحقاف : 15 ] ، وعلى قوله تعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا } جميع ما كلفوه ، فإن النفوس تكرهه وتنفر عنه وتحب خلافه { والله يَعْلَمُ } ما يصلحكم وما هو خير لكم { وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ذلك } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.