التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (216)

قوله تعالى{ كتب عليكم القتال وهو كره لكم . . . }الآية

أخرج الشيخان بسنديهما عن ابن عباس مرفوعا : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا " .

( صحيح البخاري-الجهاد ، ب فضل الجهاد ح 2783 ) ، ( وصحيح مسلم-الإمارة ، ب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد ح 1353 ) .

أخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة مرفوعا : " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة نفاق " .

( الصحيح-الإمارة ، ب ذم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو } ، والبخاري في ( الصحيح-الجهاد ، ب الغدوة والروحة في سبيل الله ح 2792 )ومسلم( الصحيح-الإمارة ، ب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله ح 1881 ) عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا : " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها " .

أخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن قتادة في قوله{ وهو كره لكم }قال : شديد عليكم .

قوله تعالى{ وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يصف هذا الخير هنا بالكثرة وقد وصفه في قوله { فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } .