الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (216)

أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بمكة بالتوحيد ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن يكفوا أيديهم عن القتال ، فلما هاجر إلى المدينة نزلت سائر الفرائض وأذن لهم في القتال ، فنزلت { كتب عليكم القتال } يعني فرض عليكم ، وأذن لهم بعد ما كان نهاهم عنه { وهو كره لكم } يعني القتال وهو مشقة لكم { وعسى أن تكرهوا شيئا } يعني الجهاد قتال المشركين { وهو خير لكم } ويجعل الله عاقبته فتحا وغنيمة وشهادة { وعسى أن تحبوا شيئا } يعني القعود عن الجهاد { وهو شر لكم } فيجعل الله عاقبته شرا فلا تصيبوا ظفرا ولا غنيمة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما تقول في قوله { كتب عليكم القتال } أواجب الغزو على الناس من أجلها ؟ قال : لا ، كتب على أولئك حينئذ .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن شهاب في الآية قال : الجهاد مكتوب على كل أحد غزا أو قعد ، فالقاعد إن استعين به أعان ، وإن استغيث به أغاث ، وإن استغني عنه قعد .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { وهو كره لكم } قال " نسختها هذه الآية ( وقالوا سمعنا وأطعنا ) ( البقرة الآية 285 ) وأخرجه ابن جرير موصولا عن عكرمة عن ابن عباس " .

وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه من طريق علي عن ابن عباس قال : عسى من الله واجب .

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : كل شيء في القرآن عسى ، فإن عسى من الله واجب .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال : كل شيء من القرآن عسى فهو واجب ، إلا حرفين : حرف التحريم ( عسى ربه إن طلقكن ) ( التحريم الآية 5 ) وفي بني إسرائيل ( عسى ربكم أن يرحمكم ) ( الإسراء الآية 8 ) .

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : عسى على نحوين : أحدهما في أمر واجب قوله ( فعسى أن يكون من المفلحين ) ( القصص الآية 67 ) وأما الآخر فهو أمر ليس واجب كله قال الله { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له ، وليس كل ما أحب هو شر له .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا ابن عباس . ارض عن الله بما قدر وإن كان خلاف هواك ، فإنه مثبت في كتاب الله . قلت : يا رسول الله فأين وقد قرأت القرآن ؟ قال { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } " .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن أبي ذر " أن رجلا قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيل الله ، قال : فأي العتاقة أفضل ؟ قال : أنفسها . قال : أفرأيت إن لم أجد ؟ قال : فتعين الصانع وتصنع لأخرق{[1]} . قال : أفرأيت إن لم أستطع ؟ قال : تَدَعُ الناس من شرِّك ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم حج مبرور " .

وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ، والجهاد في سبيل الله " .

وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد ، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة ، أو يرجعه سالما بما نال من أجر وغنيمة " .

وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : علمني عملا يعدل الجهاد ، قال : لا أجده حتى تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدا فتقوم ولا تفتر ، وتصوم ولا تفطر ، قال : لا أستطيع ذاك ؟ قال أبو هريرة : إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات " .

وأخرج مسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " قيل : يا رسول الله أخبرنا ، بما يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال : لا تستطيعونه . قال : بلى يا رسول الله . قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم البائت بآيات الله ، لا يفتر من صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد إلى أهله " .

وأخرج الترمذي وحسنه والبزار والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عيينة ماء عذب ، فأعجبه طيبه فقال : لو أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس لن أفعل حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستين عاما ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة " .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال " أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي الناس أفضل ؟ فقال : مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله . قال : ثم من ؟ قال : مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره " .

وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل ، ألا أخبركم بالذي يليه ؟ قالوا : بلى . قال : امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس ، ألا أخبركم بشر الناس ؟ قالوا : بلى . قال : الذي يسأل بالله ولا يعطي " .

وأخرج الطبراني عن فضالة بن عبيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الإسلام ثلاثة : سفلى ، وعليا ، وغرفة ، فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين ، فلا تسأل أحد منهم إلا قال : أنا مسلم . وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض ، وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم " .

وأخرج البزار عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والصوم سهم ، وحج البيت سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، والجهاد في سبيل الله سهم ، وقد خاب من لا سهم له " .

وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن علي مرفوعا . مثله .

وأخرج أحمد والطبراني عن عبادة بن الصامت " أن رجلا قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، وحج مبرور ، فلما ولى الرجل قال : وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ، ولين الكلام ، وحسن الخلق ، فلما ولى الرجل قال : وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك " .

وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ، ينجي الله به من الهم والغم " .

وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أبي أمامة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة ، يذهب الله به الهم والغم " .

وأخرج أحمد والبزار والطبراني عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل الجهاد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى رجع " .

وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق " .

وأخرج النسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن عثمان بن عفان " أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه " .

وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأتته امرأة فقالت : يا رسول الله إنك بعثت هذه السرية ، وإن زوجي خرج فيها وقد كنت أصوم بصيامه ، وأصلي بصلاته ، وأتعبد بعبادته ، فدلني على عمل أبلغ به عمله ؟ قال : تصلين فلا تقعدين ، وتصومين فلا تفطرين ، وتذكرين فلا تفترين . قال : وأطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال : ولو طوقت ذلك - والذي نفسي بيده - ما بلغت من العشير من عمله " .

وأخرج الطبراني عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته ، فإذا خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة ، وتكفل الله له بأربع . بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال ، وأي ميتة مات بها أدخله الجنة ، فإن رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ، ولا تغرب الشمس إلا غربت ذنوبه " .

وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ، ومن صام يوما في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء ، تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران ، وريحها مثل المسك ، يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء . ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة " .

وأخرج أبو داود والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من نصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو رفصه فرسه أو بعيره ، أو لدغته هامة ، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد ، وإن له الجنة " .

وأخرج البزار عن أبي هند ، رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت ، لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة " .

وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي عن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار " .

وأخرج البزار عن أبي بكر الصديق " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار " .

وأخرج البزار عن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله عليه النار " .

وأخرج أحمد من حديث مالك بن عبد الله النخعي . مثله .

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلة ؟ قالوا : بلى . قال : رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله حتى يقتل أو يموت ، ألا أخبركم بالذي يليه ؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويشهد أن لا إله إلا الله " .

وأخرج ابن سعد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ألا أنبئكم بخير الناس بعده ؟ قالوا : بلى . قال : رجل في غنمه يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، يعلم حق الله في ماله ، قد اعتزل شرور الناس " .

وأخرج النسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام تبوك وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال : ألا أخبركم بخير الناس ؟ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله ولا يرعوي إلى شيء منه " .

وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة كلهم ضامن على الله . رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة ، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بالسلام فهو ضامن على الله " .

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن الخصاصية قال " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الإسلام ، فاشترط علي : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وتصلي الخمس ، وتصوم رمضان ، وتؤدي الزكاة ، وتحج ، وتجاهد في سبيل الله . قلت : يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما ، أما الزكاة فما لي إلا عشر ذودهن رسل أهلي وحمولتهم ، وأما الجهاد فيزعمون أن من ولى فقد باء بغضب من الله ، فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي . فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، ثم حركها ثم قال : لا صدقة ولا جهاد ، فبم تدخل الجنة ؟ ! ثم قلت : يا رسول الله أبايعك فبايعني عليهن كلهن " .

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة أعين لا تمسها النار . عين فقئت في سبيل الله ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " .

وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والحاكم وصححه عن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين فقئت في سبيل الله " .

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه " .

وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إما أن يلقيه إلى مغفرته ورحمته ، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة . ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الذي لا يفتر حتى يرجع " .

وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عثمان بن عفان قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " .

وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار أبدا . عين باتت تكلأ في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " .

وأخرج الطبراني عن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله " .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ألا أنبئكم بليلة القدر ؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله " .

وأخرج الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله ، وعينا سهرت في سبيل الله ، وعينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله " .

وأخرج ابن ماجة عن أنس " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة ، السنة ثلثمائة يوم ، اليوم كألف سنة " .

وأخرج ابن ماجة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من راح روحة في سبيل الله كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسك يوم القيامة " .

وأخرج عبد الرزاق عن مكحول قال : حدثنا بعض الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة ، ومن رمى بسهم بلغ العدو أو قصر كان عدل رقبة ، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ، ومن كلم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران " .

وأخرج البيهقي عن أكيدر بن حمام قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : جلسنا يوما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا لفتى فينا : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله ما يعدل الجهاد ؟ فأتاه فسأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا شيء ، ثم أرسلناه الثانية ، فقال مثلها ، ثم قلنا إنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ، فإن قال : لا شيء فقل : ما يقرب منه ؟ فأتاه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء . فقال : ما يقرب منه يا رسول الله ؟ قال : طيب الكلام ، وإدامة الصيام ، والحج كل عام ، ولا يقرب منه شيء بعد " .

وأخرج النسائي وابن حبان والحاكم وصححه عن فضالة بن عبيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنا زعيم - والزعيم الجميل - لمن آمن بي وأسلم ، وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة ، وبيت في أعلى غرف الجنة ، فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ، ولا من الشر مهربا ، يموت حيث شاء أن يموت " .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن عمران بن حصين " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة " .

وأخرج أحمد والبزار عن معاذ بن جبل أنه قال : يا نبي الله حدثني بعمل يدخلني الجنة ، قال : بخ بخ لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، وإنه ليسير على من أراد الله به الخير ، تؤمن بالله ، وباليوم الآخر ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك ، ثم قال : إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر ، وقوام هذا الأمر وذروة السنام . فقال معاذ . بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، وإن قوام هذا الأمر الصلاة والزكاة ، وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله ، إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي محمد بيده ما شجت وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغى به درجات الآخرة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ، ولا ثقل ميزان عبد كدابة ينفق عليها في سبيل الله ، أو يحمل عليها في سبيل الله " .

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم " .

وأخرج أبو داود وابن ماجة عن أبي أمامة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لم يغز ولم يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة " .

وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز ، أو يجهزون غازيا ، أو يخلفونه في أهله ، إلا أصابهم الله بقارعة قبل الموت " .

وأخرج عبد الرزاق وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن معاذ بن جبل " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قاتل فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ، لونها لون الزعفران ، وريحها ريح المسك ، ومن جرح في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء " .

وأخرج النسائي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه قال " أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل الله ابتغاء مرضاتي ضمنت له إن رجعته أرجعته بما أصاب من أجر أو غنيمة ، وإن قبضته غفرت له " .

وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي أمامة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا آمنه الله دخان النار يوم القيامة ، وما من رجل تغبر قدماه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه من النار " .

وأخرج أبو داود في مراسيله عن ربيع بن زياد " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ هو بغلام من قريش معتزل عن الطريق يسير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس ذاك فلانا ؟ قالوا : بلى . قال : فادعوه ، فدعوه قال : ما بالك اعتزلت الطريق ؟ ! قال : يا رسول الله كرهت الغبار . قال : فلا تعتزله ، فوالذي نفس محمد بيده إته لذريرة الجنة " .

وأخرج أبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن جابر بن عبد الله " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " .

وأخرج الترمذي عن أم مالك البهزية قالت " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقر بها قلت : من خير الناس فيها ؟ قال : رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ، ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه " .

وأخرج الترمذي وصححه والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا " .

وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة دمع من خشية الله ، وقطرة دم تهرق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " .

وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الغزو غزوان . فإما من ابتغى به وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك ، واجتنب الفساد ، فإن نومه ونبهه أجر كله . وأما من غزا فخرا ، ورياء ، وسمعة ، وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض ، فإنه لن يرجع بالكفاف " .

وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من سرية تغزو في سبيل الله فيسلمون ويصيبون الغنيمة إلا أن تعجلوا ثلثي أجرهم في الآخرة ويبقى لهم الثلث ، وما من سرية تخفق وتخوف وتصاب إلا تم لهم أجرهم " .

وأخرج أبو داود عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية أن تخرج ، قالوا : يا رسول الله أنخرج الليلة أم تمكث حتى تصبح ؟ قال : أفلا تحبون أن تبيتوا هكذا في خريف من خراف الجنة ، والخريف الحديقة " .

وأخرج الطبراني عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحات عنه الخطايا كما يتحات عذق النخلة " .

وأخرد البزار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حجة خير من أربعين غزوة ، وغزوة خير من أربعين حجة ، يقول : إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة ، وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة " .

وأخرج الطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج ، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها ، والمائد فيه كالمتشحط في دمه " .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لحجة أفضل من عشر غزوات ، ولغزوة أفضل من عشر حجات " .

وأخرج أبو داود في المراسيل عن مكحول قال " كثر المستأذنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحج في غزوة تبوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غزوة لمن قد حج أفضل من أربعين حجة " .

وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر قال : لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة .

وأخرج مسلم والترمذي والحاكم عن أبي موسى الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .

وأخرج الترمذي وصححه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله : المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة ، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة " .

وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ، ومن غدا إلى مسجد أو راح كان ضامنا على الله ، ومن دخل على إمام بغزوة كان ضامنا على الله ، ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله " .

وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن حبشي الخثعمي " أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان لا شك فيه ، وجهاد لا غلول فيه ، وحجة مبرورة . قيل : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد المقل . قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر ما حرم الله . قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من جاهد المشركين بنفسه وماله . قيل : فأي القتل أشرف ؟ قال : من أهرق دمه وعقر جواده " .

وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم " .

وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي ، وإيمان بي ، وتصديق برسلي ، فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ما كلم بكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم ، لونه لون دم وريحه ريح مسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لأجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه فيخرجون ، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي ، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا فأقتل ، ثم أحيا فأقتل " .

وأخرج ابن سعد عن سهيل بن عمر " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله " .

وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه ، فمر رجل بغار فيه شيء من ماء ، فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الماء فيتقوت مما كان فيه من ماء ، ويصيب مما حوله من البقل ، ويتخلى من الدنيا ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة ، والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة " .

وأخرج أحمد عن عمرو بن العاص قال " قال رجل : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وتصديق ، وجهاد في سبيله ، وحج مبرور . قال الرجل : أكثرت يا رسول الله . فقال : فلين الكلام ، وبذل الطعام ، وسماح ، وحسن الخلق ، قال الرجل : أريد كلمة واحدة . قال له : اذهب فلا تتهم الله على نفسك " .

وأخرج أحمد عن الشفاء ابنة عبد الله وكانت من المهاجرات " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الإيمان ، فقال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيل الله ، وحج مبرور " .

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال : بني الإسلام على عشرة أركان : الإخلاص لله وهي الفطرة ، والصلاة وهي الملة ، والزكاة والطهرة ، والصيام وهو الجنة ، والحج وهو الشريعة ، والجهاد وهو العزة ، والأمر بالمعروف وهو الحجة ، والنهي عن المنكر وهو الواقية ، والطاعة وهي العصمة ، والجماعة وهي الألفة " .

وأخرج أحمد عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله وجهه على النار " .

وأخرج الطبراني عن أبي المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة " .

وأخرج أحمد والطبراني عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار " .

وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لقي الله بغير أثر من جهاد لقيه وفيه ثلمة " .

وأخرج الطبراني عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب " .

وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وابتغوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، وتبايعوا بالعين ، أنزل الله عليهم البلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم " .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والبيهقي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لعدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " .

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الروحة والغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها " .

وأخرج مسلم والنسائي عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت " .

وأخرج البزار عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " .

وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " .

وأخرج أحمد من حديث معاوية بن جريج . مثله .

وأخرج عبد الرزاق عن اسحق بن رافع قال : بلغني عن المقداد أن الغازي إذا خرج من بيته عدد ما خلف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمة والبهائم ، يجري عليه بعدد كل واحد منهم قيراط ، قيراط كل ليلة مثل الجبل ، أو قال : مثل أحد .

وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " على النساء ما على الرجال إلا الجمعة ، والجنائز ، والجهاد " .


[1]:-الخرق بضم الخاء وسكون الراء أو فتح الخاء والراء وهو الحمق أو سوء التصرف أو ما لا يحسن عمله.