قوله : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ ) [ 214 ] .
أكثر العلماء على أن الجهاد فرض يحمله الإمام ومن معه عن الناس ، وليس على كل رجل ذلك فرض( {[6958]} ) .
ومعنى ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ ) فرض عليكم ، وهو كالصلاة على الموتى ودفنهم ، دليله قوله : ( فَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ/اللَّهُ الحُسْنَى )( {[6959]} ) . فأخبر أن الكل له الحسنى وهي الجنة ، وأن المجاهدين أفضل له .
وقال ابن جبير : " هو فرض على جميع المسلمين " ( {[6960]} ) .
وقد قيل : هي( {[6961]} ) ناسخة واجبة لما أمروا به من العفو والصفح( {[6962]} ) بمكة .
وقيل : هي منسوخة بقوله : ( وَمَا كَانَ المُومِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً )( {[6963]} )( {[6964]} ) .
وقيل : هي على الندب لا على الوجوب( {[6965]} ) .
وقد قال( {[6966]} ) عطاء : " هي فرض على الصحابة خاصة " ( {[6967]} ) . وهو قول مطعون فيه .
قوله : ( وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ) [ 214 ] .
الكره بضم( {[6968]} ) الكاف ما( {[6969]} ) كان من نفسك ، وبالفتح ما أُكْرِهْتَ عليه فيه( {[6970]} ) .
وقال معاذ( {[6971]} ) بن مسلم : " الكُره المشقة ، والكَره الإجبار " ( {[6972]} ) .
وقيل : هما لغتان : كالضُّعف والضَّعف( {[6973]} ) .
وقيل : الكره( {[6974]} ) بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر( {[6975]} ) .
قوله : ( وَعَسَى أَن/تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) [ 214 ] .
معناه : إن كرهتم القتال فهو خير لكم ، لأن فيه الظفر والغنيمة والشهادة( {[6976]} ) .
( وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ) [ 214 ] .
أي إنكم إن تحبوا( {[6977]} ) القعود عن الجهاد فهو( {[6978]} ) شر لكم لأنكم تحرمون الظفر والغنيمة و[ الأجر . أو ]( {[6979]} )الشهادة .
( وَاللَّهُ يَعْلَمُ ) : أي يعلم ما هو خير لكم ممّا هو شر لكم ، فلا تكرهوا ما كتب عليكم من جهاد عدوكم فإنكم لا تعلمون( {[6980]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.