لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (40)

قوله جل ذكره : { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } .

لم يكن مضافاً إِلى ولدٍ فله عليكم شفقة الآباء . . ولكن ليس بأبيكم .

ويقال نَسَبُه ظاهرٌ . ولكن إنما يُعْرَفُ بي لا بنَسَبِه ؛ فقلَّما يقال : محمدُ بن عبد الله ، ولكن إلى أبد الأبد يقال : محمد رسول الله . وشعارُ الإيمانِ وكلمةُ التوحيدِ -بعد لا إله إلا الله - محمدٌ رسولُ الله .