ثم قال تعالى : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } أي : لم يكن محمد أبا زيد ابن حارثة ، ولا أبا لغيره لأنه لم يكن له ابن وقت نزول هذه الآية .
قال قتادة : نزلت في زيد بن حارثة أنه لم يكن بابنه ، ولعمري لقد ولد له ذكور وإنه لأبو القاسم وإبراهيم المطهر{[55566]} فالمعنى على هذا : لم يكن محمد أبا لمن تبنى من رجالكم ، ولكنه أبو أمته في التبجيل والتعظيم .
ثم قال تعالى : { ولكن رسول الله } أي : ولكن كان رسول الله { وخاتم النبيئين } أي : آخرهم هذا على قراءة من فتح التاء{[55567]} . ومن كسرها فمعناها : أي طبع على النبوة فلا تفتح لأحد بعده .
روى جابر{[55568]} أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنا خاتم ألف نبي أو أكثر " {[55569]} والخاتم الذي يلبس ، فيه أربع لغات : خاتم وخاتم وخاتام وخيتام{[55570]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.