جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (40)

{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } حتى يثبت بينه وبينه ، ما بين الوالد والولد من حرمة المصاهرة وغيرها ، والمراد ولده لا ولد ولده ، وأما قاسم وإبراهيم وطاهر مع أنهم لم يبلغوا مبلغ الرجال ، فما كانوا من رجالهم ، { وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ } أي : ولكن كان رسول الله ، { وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } : آخرهم ، وعيسى عليه السلام ينزل بدينه مؤيدا له ، { وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } فهو أعلم حيث يجعل رسالته .