التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (40)

قوله تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما } .

قال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله ابن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبِنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وُضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ؛ وأنا خاتم النبيين ) .

( صحيح البخاري 6/645 ح3535- ك المناقب ، ب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ) . صحيح مسلم 4/1791 ح2287- ك الفضائل ، ب ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين نحوه ) .

أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيح عن قتادة قوله { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } قال : نزلت في زيد ، إنه لم يكن بابنه ، ولعمري ولقد ولد له ذكور ، إنه لأبو القاسم وإبراهيم والطيب والمطهر { ولكن رسول الله وخاتم النبيين } أي : آخرهم { وكان الله بكل شيء عليما } .