لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (50)

أيعودون في ظلمة الحجاب ووحشة الالتباس بعد ما سطع فَجْرُ العرفان ، وطلعت شموسُ التحقيق ، وانهتكت أستارُ الريب ؟

ويقال أيطلبون منك أن تحيدَ عن المحبة المثلى ، وقد اتضحت لك البراهين وتجلَّى اليقين ؟

ويقال أيطمعون في استتار الحقائق في السرائر وقد تجلت شموس اليقين ؟

ويقال أتحسبون أن ( . . . . ) ظلمة الشك لها سلطان ، وقد متَتَعَ نهارُ الحقائق ؟ . . . . كلاَّ ، فإن ذلك محال .