تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (50)

{ أفحكم الجاهلية يبغون } يعني هؤلاء المتقدم ذكرهم ، وذلك أنهم كانوا إذا وجب الحق على ضعفائهم ألزموهم ذلك وإن وجب على أغنيائهم لم يلزموهم ، وقيل لهم أفحكم عبدة الأوثان تطلبون وأنتم أهل الكتاب ، وقيل : أن بني قريظة والنضير طلبوا إليه أن يحكم بما كان يحكم به أهل الجاهلية من التفاضل بين القتلى ، وعن الحسن : هو عام في كل من يبتغي غير حكم الله تعالى ، والحكم حكمان : حكم بعلم وهو حكم الله تعالى ، وحكم بجهل وهو حكم الشيطان { ومن أحسن من الله حكماً } أي لا أحد حكم أحسن من حكم الله تعالى { لقوم يوقنون } أي يصدقون .