الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (50)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { أفحكم الجاهلية يبغون } قال : يهود .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { أفحكم الجاهلية يبغون } قال : هذا في قتيل اليهود ، إن أهل الجاهلية كان يأكل شديدهم ضعيفهم وعزيزهم ذليلهم . قال { أفحكم الجاهلية يبغون } .

وأخرج البخاري عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أبغض الناس إلى الله مبتغ في الإسلام سنة جاهلية ، وطالب امرئ بغير حق ليريق دمه » .

وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال : الحكم حكمان : حكم الله ، وحكم الجاهلية ، ثم تلا هذه الآية { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة قال : كانت تسمى الجاهلية العالمية حتى جاءت امرأة فقالت : يا رسول الله ، كان في الجاهلية كذا وكذا . فأنزل الله ذكر الجاهلية .