الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (82)

وقوله : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } [ الآية 83 ] .

يجوز أن يكون{[20667]} من قول إبراهيم{[20668]} ، ويجوز أن يكون مستأنفا من قول الله ، فصل ( الله ){[20669]} بين إبراهيم وقومه ، فأخبر لمن الأمن{[20670]} .

والحجة التي أوتي إبراهيم هو{[20671]} قوله : { فأي الفريقين أحق بالأمن }{[20672]} . ومعنى : { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } أي : لم يخلطوه بشرك{[20673]} ، ولما نزلت هذه الآية ، اشتد ذلك على أصحاب النبي ، فقال لهم النبي : " ليس{[20674]} الأمر كما تظنون ، لهو كما قال لقمان : { إن الشرك لظلم عظيم } " {[20675]} .


[20667]:ج: تكون.
[20668]:انظر: معاني الزجاج 2/269، واحتمال ابن جريج – في تفسير الطبري – أن يكون جوابا من قوم إبراهيم له: 11/492.
[20669]:ساقطة من ب.
[20670]:ب ج د: الأمر. وهو قول ابن إسحاق وابن زيد في تفسير الطبري 11/493 الذي اختاره، وجوزه الزجاج في معانيه 2/269.
[20671]:مخرومة في أ.
[20672]:في الآية السابقة. وانظر: تفسير الطبري 11/504.
[20673]:انظر: غريب ابن قتيبة 156.
[20674]:ب ج د: أنه ليس.
[20675]:لقمان آية 12. وانظر: الروايات الواردة بهذا في تفسير الطبري 11/494 وما بعدها.