لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِيهَا مَعَٰيِشَۗ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (10)

سَهَّلنا عليكم أسباب المعيشة ، ويسَّرنا لكم أحوال التصرف ، ثم أراد منكم أَنْ تتخذوا إليه سبيلاً ، ولم يعتصِ عليه مراد .

{ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } لاستعمالكم - في الخلاف - أبدانَكم ، ولإنفاقكم - بالإسراف - أحوالكم ، ولاستغراقكم - في الحظوظ - أوقاتكم . فلا نعمة الفراغ شكرتم ، ولا من مسِّ العقوبة شكوتم . . . خسرتم وما شعرتم !