التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِيهَا مَعَٰيِشَۗ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (10)

قوله تعالى : ( ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وجعلنا لكم فيها معايش ) الآية . لم يبين هنا كيفية هذه المعايش التي جعل لنا في الأرض ، و لكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله ( فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا و نخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم ) . وقوله ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ) وقوله ( وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) . وذكر كثيرا من ذلك في سورة النحل كقوله ( و الأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ) إلى غير ذلك من الآيات .