في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

سورة الناس مكية وآياتها ست

الاستعاذة في هذه السورة برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس . والمستعاذ منه هو : شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس .

والاستعاذة بالرب ، الملك ، الإله ، تستحضر من صفات الله - سبحانه - ما به يدفع الشر عامة ، وشر الوسواس الخناس خاصة .

فالرب هو المربي والموجه والراعي والحامي .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الناس

وتسمى ما قبلها كما أشرنا اليه قبل بالمعوذتين بكسر الواو والفتح خطأ وكذا بالمقشقشتين وتقدم الكلام في أمر مكيتها ومدنيتها وهى ست آيات لا سبع وان أختار بعضهم .

{ قُلْ أَعُوذُ } وقرئ في السورتين بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام كما قرئ { فخذ أربعة } [ البقرة : 260 ] { بِرَبّ الناس } أي مالك أمورهم ومر بيهم بإفاضة ما يصلحهم ودفع ما يضرهم وأمال الناس هنا أبو عمرو والدوري عن الكسائي وكذا في كل موضع وقع فيه مجروراً .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

هذه السورة مكية ، وآياتها ست .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ قل أعوذ برب الناس 1 ملك الناس 2 إله الناس 3 من شر الوسواس الخنّاس 4 الذي يوسوس في صدور الناس 5 من الجنة والناس } .

أمر الله عباده المستعيذين أن يستعيذوا برب كل شيء من شر الوسواس الخناس ، وهو الشيطان الموكل بالإنسان . فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له فعل الفواحش والمنكرات . والمعصوم من عصمه الله . وفي الصحيح أنه " ما منكم من أحد إلا قد وكّل به قرينه " ، قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : " إلا أن الله أعانني عليه ، فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير " .

قوله : { قل أعوذ برب الناس } يعني : قل أستجير برب الناس ، وهو مالكهم وخالقهم .