في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ} (75)

65

( قال : يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ? أستكبرت ? أم كنت من العالين ? ) . .

ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ? والله خالق كل شيء . فلا بد أن تكون هناك خصوصية في خلق هذا الإنسان تستحق هذا التنويه . هي خصوصية العناية الربانية بهذا الكائن وإيداعه نفخة من روح الله دلالة على هذه العناية .

أستكبرت ? عن أمري ( أم كنت من العالين ? )الذين لا يخضعون ?

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ} (75)

قوله : { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } أي ما صَذَّك عن السجود لآدم الذي خلقته بنفسي . فقد نَسَب الخلْق إلى نفسه على سبيل التعظيم لآدم { أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } الهمزة للاستفهام ، وهو استفهام توبيخ وتقريع . و { أمْ } ، متصلة .

والمعنى : أستكبرت بنفسك إذْ أبيت السجود لآدم أم كنت من الذين يتكبرون على الله .