في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) . . وذلك في موقف من مواقف ذلك اليوم المشهود . الذي ستكون فيه مواقف شتى . منها ما يسأل فيه العباد ، ومنها ما لا يسألون فيه عن شيء . ومنها ما تجادل كل نفس عن نفسها ، وما تلقي به التبعة على شركائها ، ومنها ما لا يسمح فيه بكلمة ولا جدال ولا خصام ! فهو يوم طويل مديد . وكل موقف من مواقفه هائل مشهود .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه } أي ففي حين خروجهم من القبور لا يسألون عن الذنوب ، ولكنهم يسألون في موقف الحساب ؛ كما قال تعالى : " فوربك لنسألنهم أجمعين " {[345]} . وقال : " وقفوهم إنهم مسئولون " {[346]} فلترك السؤال موطن غير موطن السؤال .


[345]:آية 92 الحجر.
[346]:آية 24 الصافات.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

شرح الكلمات :

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس } : أي يوم يخرجون من قبورهم لا يسألون عن ذنوبهم لما لهم من علامات كاسوداد الوجوه وبياضها ، ويسألون عند الحساب .

/د37

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } قال الحسن وقتادة : لا يسألون عن ذنوبهم لتعلم من جهتهم ، لأن الله عز وجل اعلم بها منهم ، وكتبت الملائكة عليهم ، وهي رواية العوفي عن ابن عباس . وعنه أيضاً لا تسأل الملائكة المجرمين لأنهم يعرفونهم بسيماهم . دليله ما بعده ، وهذا قول مجاهد . وعن ابن عباس في الجمع بين هذه الآية وبين قوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين }( الحجر-92 ) ، قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم ، ولكن يسألهم لم عملتم كذا وكذا ؟ وعن عكرمة أنه قال : إنها مواطن ، يسأل في بعضها ولا يسأل في بعضها . وعن ابن عباس أيضاً : لا يسألون سؤال شفقة ورحمة وإنما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ . وقال أبو العالية : لا يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه } سؤال استفهام ولكن يسألون سؤال تقريع وتوبيخ

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } السؤال المنفي هنا هو على وجه الاستخبار وطلب المغفرة إذ لا يحتاج إلى ذلك لأن المجرمين يعرفون بسيماهم ولأن أعمالهم معلومة عند الله مكتوبة في صحائفهم ، وأما السؤال الثابت في قوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين } [ الحجر : 92 ] وغيره ، فهو سؤال على وجه الحساب والتوبيخ فلا تعارض بين المنفي والمثبت وقيل : إن ذلك باختلاف المواطن والأول أحسن .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

ولما كان يوم القيامة ذا ألوان كثيرة ومواقف مهولة طويلة شهيرة تكون في كل منها شؤون عظيمة وأمور كبيرة ، ذكر بعض ما سببه هذا الوقت من التعريف بالعاصي والطائع بآيات جعلها الله سبباً في علمها فقال : { فيومئذ } أي فسبب عن يوم انشقت السماء لأنه { لا يسئل } سؤال تعرف واستعلام بل سؤال تقريع وتوبيخ وكلام ، وذلك أنه لا يقال له : هل فعلت كذا ؟ بل يقال له : لم فعلت كذا ، على أنه ذلك اليوم طويل ، وهو ذو ألوان تارة يسأل فيه وتارة لا يسأل ، والأمر في غاية الشدة ، وكل لون من تلك الألوان يسمى يوماً ، فقد مضى في الفاتحة أن اليوم عبارة عن وقت يمتد إلى انقضاء أمر مقدر فيه ظاهر من ليل أو نهار أو غيرهما لقوله تعالى{ إلى ربك يومئذ المساق }[ القيامة : 30 ] أي يوم إذا بلغت الروح التراقي وهو لا يختص بليل ولا نهار ، وبناه للمفعول تعظيماً للأمر بالإشارة إلى أن شأن المعترف بالذنب لا يكون خاصاً بعهد دون عهد بل يعرفه كل من أراد علمه ، وأضمر قبل الذكر لما هو مقدم في الرتبة ليفهم الاختصاص فوجد الضمير لأجل اللفظ فقال : { عن ذنبه } أي خاصة وقد سئل المحسن عن حسنته سؤال تشريف له وتنديم لمن دونه .

ولما كان الإنس أعظم مقصود بهذا ، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم منهم ، وكان التعريف بالشاهد المألوف أعظم في التعريف ، وكان علم أحوال الشيء الظاهر أسهل ، قدمهم فقال : { إنس } ولما كان لا يلزم من علم أحوال الظاهر علم أحوال الخفي ، بين أن الكل عليه سبحانه هين فقال : { ولا جان * }

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان }

{ فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان } عن ذنبه ويُسألون في وقت آخر ( فوربك لنسألنَّهم أجمعين ) والجان هنا وفيما سيأتي بمعنى الجن والإنس فيهما بمعنى الإنسي .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

قوله : { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } أي يوم تنشق السماء وتتلون كالأصباغ من هول الأحداث لا يسأل أحد من الإنس أو الجن عن ذنبه ، بل سائر الخلق من الثقلين صامتون لا يتكلمون . والتوفيق بين هذه الآية وغيرها من الآيات الدالة على سؤال العباد عن أعمالهم كقوله سبحانه : { فوربك لنسألنّهم أجمعين } أن يوم القيامة يوم طويل وفيه مواطن كثيرة ، فيسأل الناس في مواطن ولا يسألون في موطن آخر .