{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } [ 38 ] أي : لا تسأل الملائكة أحدا عن ذنوبه ، لأن الله عز وجل قد حفظها [ عليهم ] {[66455]} وأحصاها فليس يؤخذ علمها من عندهم . قال ابن عباس معناه : لا أسألهم عن ذنوبهم {[66456]} ، ولا أسأل بعضهم عن ذنوب بعض وهو مثل قوله { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } {[66457]} وهو مثل قوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم { وتسأل عن أصحاب الجحيم } {[66458]} على {[66459]} قراءة من رفع .
وقال مجاهد : معناه {[66460]} أن الملائكة لا تسأل عن المجرمين لأنهم يعرفونهم بسيماهم {[66461]} . وقال قتادة : قد كانت مسألة ، ثم ختم الله على السنة القوم فتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فكأنما مواقف مختلفة على قول قتادة {[66462]} وقال قتادة : {[66463]} أيضا هم معروفون بسواد وجوههم ، وزرقة {[66464]} عيونهم {[66465]} . ودل {[66466]} على صحة ( هذا التفسير ) {[66467]} أن بعده يعرف المجرمون بسيماهم . والسيماء : العلامة وهو قول الحسن أيضا {[66468]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.