الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞ} (39)

{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } [ 38 ] أي : لا تسأل الملائكة أحدا عن ذنوبه ، لأن الله عز وجل قد حفظها [ عليهم ] {[66455]} وأحصاها فليس يؤخذ علمها من عندهم . قال ابن عباس معناه : لا أسألهم عن ذنوبهم {[66456]} ، ولا أسأل بعضهم عن ذنوب بعض وهو مثل قوله { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } {[66457]} وهو مثل قوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم { وتسأل عن أصحاب الجحيم } {[66458]} على {[66459]} قراءة من رفع .

وقال مجاهد : معناه {[66460]} أن الملائكة لا تسأل عن المجرمين لأنهم يعرفونهم بسيماهم {[66461]} . وقال قتادة : قد كانت مسألة ، ثم ختم الله على السنة القوم فتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فكأنما مواقف مختلفة على قول قتادة {[66462]} وقال قتادة : {[66463]} أيضا هم معروفون بسواد وجوههم ، وزرقة {[66464]} عيونهم {[66465]} . ودل {[66466]} على صحة ( هذا التفسير ) {[66467]} أن بعده يعرف المجرمون بسيماهم . والسيماء : العلامة وهو قول الحسن أيضا {[66468]} .


[66455]:ح: "عليهما" ع "عليكم".
[66456]:ساقط من ع.
[66457]:القصص: 78.
[66458]:البقرة: 118.
[66459]:ع: "في".
[66460]:ع: "معناها".
[66461]:انظر: تفسير مجاهد 638، وجامع البيان 27/83، وتفسير القرطبي 174/18. وابن كثير 4/276، والدر المنثور 7/704.
[66462]:انظر : جامع البيان 27/83، وتفسير القرطبي 17/174، والبحر المحيط 8/175.
[66463]:ساقط من ع.
[66464]:ع: "ويرزقه".
[66465]:انظر: جامع البيان 27/83.
[66466]:ع : "ويدل".
[66467]:ح: "المفورين".
[66468]:انظر: البحر المحيط 8/196.