تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{فيومئذ لا يسأل عن ذنبه} يعني عن عمله {إنس ولا جان} لأن الرب تعالى قد أحصى عليه عمله...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره: فيومئذٍ لا يسأل الملائكة المجرمين عن ذنوبهم، لأن الله قد حفظها عليهم، ولا يسأل بعضهم عن ذنوب بعض ربهم.
لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :
أراد في بعض أحوال القيامة لا يُسألون، ويُسْأَلون في البعض... فيومُ القيامة طوِيلٌ...
ويقال: لا يُسْأَلون سؤالاً يكون لهم ويُسْأَلون سؤالاً يكون عليهم...
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
{لا يسأل عن ذنبه} نفي للسؤال...وقال ابن عباس وهو الأظهر في ذلك: أن السؤال متى أثبت فهو بمعنى التوبيخ والتقرير، ومتى نفي فهو بمعنى الاستخبار المحض والاستعلام، لأن الله تعالى عليم بكل شيء.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{فيومئذ} على أنه ذلك اليوم طويل، وهو ذو ألوان تارة يسأل فيه وتارة لا يسأل، والأمر في غاية الشدة، وكل لون من تلك الألوان يسمى يوماً...
{إنس} ولما كان لا يلزم من علم أحوال الظاهر علم أحوال الخفي، بين أن الكل عليه سبحانه هين فقال: {ولا جان} وأضمر قبل الذكر لما هو مقدم في الرتبة ليفهم الاختصاص فوجد الضمير لأجل اللفظ فقال: {عن ذنبه} أي خاصة وقد سئل المحسن عن حسنته سؤال تشريف له وتنديم لمن دونه.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
ومعنى {لا يسئل عن ذنبه}: نفي السؤال الذي يريد به السائل معرفة حصول الأمر المتردّد فيه، وهذا مثل قوله تعالى: {ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون} [القصص: 78].
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
{فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ} لأن المسألة لا تحمل أيّ غموض في ما قام به هؤلاء في مواقع المسؤولية من كفرٍ وجريمةٍ وانحرافٍ عن الخط المستقيم، فهناك وضوحٌ كاملٌ لسوء العمل من خلال الوجوه السوداء التي تأخذ من الأعمال السوداء لونها الأسود، فلا مجال للإنكار ولا للتكذيب، ولا ضرورة للسؤال.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.