{ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } أي يوم تنشق السماء لا يسأل أحد من الإنس ولا من الجن عن ذنبه لأنهم يعرفون بسيماهم عند خروجهم من قبورهم ، فالتنوين عوض عن الجملة ، والفاء جواب الشرط ، وقيل هو محذوف ، أي فإذا انشقت السماء رأيت أمرا مهولا ، والهاء في ذنبه تعود على أحد المذكورين ، وضمير الآخر مقدر ، أي ولا يسأل عن ذنبه جان أيضا ، وناصب الظرف لا يسأل ، و { لا } غير مانعة ، والجمع بين مثل هذه الآية وبين مثل قوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين } أن ما هنا يكون في موقف والسؤال في موقف آخر من مواقف القيامة ، وقيل : قد كانت مسألة ثم ختم على أفواه القوم . وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعلمون . وقيل : إنهم لا يسألون هنا سؤال استفهام عن ذنوبهم لأن الله سبحانه قد أحصى الأعمال وحفظها على العباد ولكن يسألون سؤال توبيخ وتقريع ، ومثل هذه الآية قوله : { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } .
قال أبو العالية : المعنى لا يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم ، وقيل إن عدم السؤال هو عند البعث ، والسؤال هو في موقف الحساب ، وقال ابن عباس : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟لأنه أعلم بذلك منهم ؛ ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ والجان والإنس كل منهما إسم جنس ، يفرق بينه وبين واحده بالياء كزنج وزنجي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.