الآية 39 وقوله تعالى : { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان }اختلف في تأويله : قال بعضهم : أي لا يسأل إنسي ولا جني عن ذنب غيره ، إنما يسأل عن ذنب نفسه نحو ألا يسأل عمن أضل غيره عن ضلال ذلك الغير ، إنما يسأل الذي أضله عن إضلاله ، ويسأل الضال عن ضلاله كقوله : { ربنا أرنا الذين أضلاّنا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا } الآية [ فصلت : 29 ] .
ومنهم من قال : لا يسأل بعض عن بعض ، أي لا يسأل جني عن ذنب إنسي ولا إنسي عن ذنب جني .
ومنهم من قال : لا يسألون سؤال استخبار واستفهام/543- ب/ أي ماذا{[20319]} فعلتم ؟ ولكن يسألون لم فعلتم [ ما فعلتم ]{[20320]} يسألون{[20321]} عن الحجة لا عن نفس الفعل ، لأن كل ذي مذهب و دين إنما يفعل لحجة ، تكون له .
ومنهم من قال : لا يسألون عن ذنوبهم لما يكون في وجوههم من الأعلام من الاسوداد وزرقة العيون وغير ذلك مما ذكر في الكتاب أنها تكون للكفار كقوله تعالى : { ووجوه يومئذ عليها غبرة } [ عبس : 40 ] وقوله تعالى : { وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم } الآية [ آل عمران : 106 ] . وما ذكر من أعلام المؤمنين كقوله{[20322]} تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة } { إلى ربها ناظرة } [ القيامة : 22 و23 ] وقوله تعالى : { وأما الذين ابيضت وجوههم } [ آل عمران : 107 ] .
وقال بعضهم : لا يسأل الملائكة عن المجرمين لأنهم يعرفون بسيماهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.