في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

وسجيل كلمة فارسية مركبة من كلمتين تفيدان : حجر وطين . أو حجارة ملوثة بالطين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

{ ترميهم بحجارة من سجيل } من طين متحجر محرق . أو بحجارة من جملة العذاب المكتوب المدون في السجيل ، وهو الديوان الذي كتب فيه عذاب الكفار ؛ كما أن السجين هو الديوان الذي كتبت فيه أعمالهم . واشتقاقه من الإسجال بمعنى الإرسال . وعن عكرمة : كانت ترميهم بحجارة معها كالحمصة ؛ فإذا أصاب أحدهم حجر منها خرج به الجدري ، وكان أول يوم رئي فيه الجدري بأرض العرب . وقال ابن عباس : كان الحجر إذا وقع على أحدهم نفط جلده ؛ فكان ذلك أول الجدري . وقيل : إن أول ما رئيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام . وقال ابن جزي في تفسيره : إن الحجر كان يدخل من رأس أحدهم ويخرج من أسفله ، ووقع في سائرهم الجدري والأسقام ، وانصرفوا وماتوا في الطريق متفرقين ، وتقطع أبرهة أنملة أنملة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

{ ترميهم بحجارة من سجيل } من آجر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

ولما تشوف السامع إلى فعل الطير بهم ، قال مستأنفاً : { ترميهم } أي الطير { بحجارة } أي عظيمة في الكثرة والفعل ، صغيرة في المقدار والحجم ، كان كل واحد منها في نحو مقدار العدسة ، في منقار كل طائر منها واحد ، وفي كل رجل واحد .

ولما كان الشيء إذا كان مصنوعاً للعذاب كان أشد فعلاً فيه قال : { من سجيل * } أي طين متحجر مصنوع للعذاب في موضع هو في غاية العلو ، كما بين في سورة هود عليه الصلاة والسلام ، قال حمزة الكرماني : قال أبو صالح : رأيت تلك الحجارة مخططة بالحمرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

قوله : { ترميهم بحجارة من سجّيل } يعني هذه الطير الأبابيل أرسلها الله على أصحاب الفيل بحجارة من سجيل ، وهي طين في حجارة ، وكانت واحدتها دون الحمصة وفوق حبة العدس . وقيل : خرجت الطير من قبل البحر مع كل طير ثلاثة أحجار ، حجران في رجليه ، وحجر في منقاره ، ولا يصيب شيئا إلا هشمه . فما كانت الواحدة من الحجارة تصيب أحدا من جنود أبرهة إلا أهلكته . فأصابت منهم من أصابت ، وفرّ الآخرون هاربين ، يبتدرون الطريق الذي جاءوا منه ، فخرجوا يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل ناحية ، فأصيب أبرهة في جسده ، وخرجوا به معهم ، فسقطت أنامله أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء ، فما مات حتى تصدّع صدره عن قلبه .