الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ} (4)

{ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ } قراءة العامة بالتاء للطير ، وقرأ طلحة وأشهب العقيلي يرميهم بالياء ، وهو اختيار أبي حنيفة ، يعنون اللّه سبحانه ، كقوله : { وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى } [ الأنفال : 17 ] ، ويجوز أن يكون راجعاً إلى الطير لخلوّها من علامات التأنيث .

{ مِّن سِجِّيلٍ } قال ابن مسعود : صاحت الطير وترميهم بالحجارة ، وبعث اللّه سبحانه ريحاً فضربت الحجارة فزادتها شدّة ، فما وقع منها حجر على رجل إلاّ خرج من الجانب الآخر ، وإنْ وقع على رأسه خرج من دبره .