في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

1

والليلة من العظمة بحيث تفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري : ( وما أدراك ما ليلة القدر ? )وذلك بدون حاجة إلى التعلق بالأساطير التي شاعت حول هذه الليلة في أوهام العامة . فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن . وإفاضة هذا النور على الوجود كله ، وإسباغ السلام الذي فاض من روح الله على الضمير البشري والحياة الإنسانية ، وبما تضمنه هذا القرآن من عقيدة وتصور وشريعة وآداب تشيع السلام في الأرض والضمير .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ثم أشار إلى أن فضْلَ تلك الليلة لا يحيط به إلا هو فقال :

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر ؟ }

وما أعْلَمَك يا محمد ، ما ليلةُ القدر والشرف ! هي أعظمُ ليالي الدنيا على الإطلاق ، لقد فَرَقَ الله فيها كل أمرٍ حكيم ، وفيها وُضِعت أعظمُ قيمٍ وتعاليم ، وقُررت أقدارُ أُممٍ ودُوَل وشعوب . بل إنها أكثر وأعظم ، ففيها نُزِّلَ أعظمُ منهج إلى الأرض دليلاً للناس إلى الحياة الكريمة الفاضلة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

شرح الكلمات :

{ وما أدراك ما ليلة القدر } : أي إن شأنها عظيم .

المعنى :

كان لليلة القدر بمعنى التقدير شأن عظيم .

/ذ1

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

{ وما أدراك } يا محمد عليه السلام { ما ليلة القدر } على التعظيم لشأنها والتعجيب منها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ولما علم من السياق تعظيمها بعظمة ما أنزل فيها وبالتعبير عنها بهذا ، قال مؤكداً لذلك التعظيم حثاً على الاجتهاد في إحيائها ؛ لأن للإنسان من الكسل والتداعي إلى البطالة ما يزهده في ذلك : { وما أدراك } أي وأي شيء أعلمك وأنت شديد التفحص { ما ليلة القدر * } أي لم تبلغ درايتك وأنت أعلم الناس غاية فضلها ومنتهى عليّ قدرها على ما لك من سعة العلم ، وإحاطة الفكر ، وعظيم المواهب .