في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

ويعقب السياق على الموقف السيء المهين ، بقطع كل أمل في تعديل هذا المصير :

( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) . .

فقد قضي الأمر ، وحق القول ، وتقرر المصير ، الذي يليق بالمجرمين المعترفين ! وليس هنالك من يشفع للمجرمين أصلا . وحتى على فرض ما لا وجود له فما تنفعهم شفاعة الشافعين !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

ولذلك قال الله تعالى معقبا على اعترافهم بجرمهم { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشافعين } فهم بعد اتصافهم بهذه الصفات واعترافهم بجريمتهم لا يمكن أن يشفع لهم أحد ، لأن لهم النار خالدين فيها أبدا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

{ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى ، وهؤلاء لا يرضى الله أعمالهم{[1287]} .


[1287]:- كذا في ب، وفي أ: ولا يرضى أعمالهم.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

قوله تعالى : " فما تنفعهم شفاعة الشافعين " هذا دليل على صحة الشفاعة للمذنبين ، وذلك أن قوما من أهل التوحيد عذبوا بذنوبهم ، ثم شفع فيهم ، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة ، فأخرجوا من النار ، وليس للكفار شفيع يشفع فيهم .

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : يشفع نبيكم صلى الله عليه وسلم رابع أربعة : جبريل ، ثم إبراهيم ، ثم موسى أو عيسى{[15594]} ، ثم نبيكم صلى الله عليه وسلم ، ثم الملائكة ، ثم النبيون ، ثم الصديقون ، ثم الشهداء ، ويبقى قوم في جهنم ، فيقال لهم : " ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين " إلى قوله : " فما تنفعهم شفاعة الشافعين " قال عبد الله بن مسعود : فهؤلاء هم الذين يبقون في جهنم ، وقد ذكرنا إسناده في كتاب ( التذكرة ) .


[15594]:في ح، ل: "وعيسى".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

ولما أقروا على أنفسهم بما أوجب{[69999]} العذاب الدائم ، فكانوا ممن فسد مزاجه فتعذر علاجه ، سبب عنه{[70000]} قوله : { فما تنفعهم } أي في حال اتصافهم بهذه الصفات وهي حالة لازمة لهم دائماً { شفاعة الشافعين * } أي لو شفعوا فيهم .


[69999]:من م، وفي الأصل و ظ: يوجب.
[70000]:من ظ و في الأصل: عن.