محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

{ فما تنفعهم شفاعة الشافعين } أي من نبي أو ملك ، لو قدر على سبيل فرض المجال لأنهم غير قابلين لها ، فلا إذن في الشفاعة لذلك فلا شفاعة فلا تنفع .

قال ابن جرير{[7271]} أي فما يشفع لهم الذين يشفعهم الله في أهل الذنوب من أهل التوحيد فتنفعهم شفاعتهم وفي هذه الآية دلالة واضحة على أن الله تعالى ذكره مشفع بعض خلقه في بعض .


[7271]:انظر الصفحة رقم 166 من الجزء التاسع والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).