في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

ثم يجمل السياق خطوط المنظر ، ويلقي عليه نظرة كاملة تلخص وقعه في القلب والنظر :

( وإذا رأيت - ثم - رأيت نعيما وملكا كبيرا ) . .

نعيما وملكا كبيرا . هو الذي يعيش فيه الأبرار المقربون عباد الله هؤلاء ، على وجه الإجمال والعموم ! ثم يخصص مظهرا من مظاهر النعيم والملك الكبير ؛ كأنه تعليل لهذا الوصف وتفسير :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

وبعد أن ذكَر اللهُ تعالى نعيم أهل الجنة بما تقدَّم ، بين أن هناك أمورا أعلى وأعظم من كل ما ذُكر فقال :

{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }

وإذا رأيتَ ما في الجنة من النعيم وما تفضّل الله به على عباده الأبرار من مظاهر الأنس والسرور ، رأيت نعيماً لا يكاد يوصف ، ومُلكاً كبيرا واسعا

لا غاية له ، يختلف كل الاختلاف عما نراه في هذه الدنيا الفانية .

وفي الحديث القدسي : « أعددتُ لعبادي الصالحين ، ما لا عين رأتْ ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ إِذَا رَأَيْتَهُمْ } منتشرين في خدمتهم { حَسِبْتَهُمْ } من حسنهم { لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا } وهذا من تمام لذة أهل الجنة ، أن يكون خدامهم الولدان المخلدون ، الذين تسر رؤيتهم ، ويدخلون على مساكنهم ، آمنين من تبعتهم ، ويأتونهم بما يدعون وتطلبه نفوسهم ، { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ } أي : هناك في الجنة ، ورمقت ما هم فيه من النعيم{[1311]} { رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا } فتجد الواحد منهم ، عنده من القصور والمساكن والغرف المزينة المزخرفة ، ما لا يدركه الوصف ، ولديه من البساتين الزاهرة ، والثمار الدانية ، والفواكه اللذيذة ، والأنهار الجارية ، والرياض المعجبة ، والطيور المطربة [ المشجية ] ما يأخذ بالقلوب ، ويفرح النفوس .

وعنده من الزوجات . اللاتي هن في غاية الحسن والإحسان ، الجامعات لجمال الظاهر والباطن ، الخيرات الحسان ، ما يملأ القلب سرورا ، ولذة وحبورا ، وحوله من الولدان المخلدين ، والخدم المؤبدين ، ما به تحصل الراحة والطمأنينة ، وتتم لذة العيش ، وتكمل الغبطة .

ثم علاوة ذلك وأعظمه الفوز برؤية{[1312]}  الرب الرحيم ، وسماع خطابه ، ولذة قربه ، والابتهاج برضاه ، والخلود الدائم ، وتزايد ما هم فيه من النعيم كل وقت وحين ، فسبحان الملك المالك ، الحق المبين ، الذي لا تنفد خزائنه ، ولا يقل خيره ، فكما لا نهاية لأوصافه فلا نهاية لبره وإحسانه .


[1311]:- في ب: أي رمقت ما أهل الجنة عليه من النعيم الكامل.
[1312]:- في ب: برضا.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ وإذا رأيت ثم } إذا رميت ببصرك في الجنة { رأيت نعيما وملكا كبيرا } وهو أن أدناهم منزلا ينظر في ملكه في مسيرة ألف عام

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

ولما ذكر المخدوم والخدم {[70694]}شرع في{[70695]} ذكر المكان فقال : { وإذا رأيت } أي أجلت بصرك ، وحذف مفعوله ليشيع ويعم { ثم } أي هناك في أي مكان كان وأي شيء كان { رأيت نعيماً } أي ليس فيه كدر بوجه من الوجوه ، ولما كان النعيم قد يكون في حالة وسطى قال : { وملكاً كبيراً * } أي لم يخطر على بال-{[70696]} مما هو فيه من السعة وكثرة الموجود والعظمة أدناهم وما{[70697]} فيهم دني الذي ينظر في ملكه مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه ومهما أراده كان .


[70694]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[70695]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[70696]:زيد من ظ و م.
[70697]:زيد في الأصل: هم، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا }

{ وإذا رأيت ثم } أي وجدت الرؤية منك في الجنة { رأيت } جواب إذا { نعيماً } لا يوصف { وملكاً كبيراً } واسعاً لا غاية له .