في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

ويكتفي هنا بهذا التقرير المؤكد ، وسيجيء في نهاية السورة دليل آخر من واقع النشأة الأولى . إنما يخلص هنا إلى الكشف عن العلة النفسية في هذا الحسبان ، وتوقع عدم جمع العظام . . إن هذا الإنسان يريد أن يفجر ، ويمضي قدما في الفجور ، ولا يريد أن يصده شيء عن فجوره ، ولا أن يكون هناك حساب عليه وعقاب . ومن ثم فهو يستبعد وقوع البعث ، ويستبعد مجيء يوم القيامة :

( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

لِيَفجُر أمامه : ليدوم على فعل المعاصي ولا يتوب إلى الله .

بل يريد الإنسان أن يتمادى في عصيانه وفجوره إلى آخر لحظة من عمره

ولا يتوب إلى الله .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

وليس إنكاره لقدرة الله تعالى قصورا بالدليل الدال على ذلك ، وإنما [ وقع ] ذلك منه أن قصده وإرادته أن يكذب{[1291]}  بما أمامه من البعث . والفجور : الكذب مع التعمد .


[1291]:- في ب: لأن إرادته وقصده التكذيب.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

{ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } يؤخر التوبة ويمضي في معاصي الله تعالى قدما قدما فيقدم الأعمال السيئة وقيل معناه ليكفر بما قدامه يدل على هذا قوله { يسأل أيان يوم القيامة }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

قوله تعالى : " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " قال ابن عباس : يعني الكافر يكذب بما أمامه من البعث والحساب . وقاله عبد الرحمن بن زيد . ودليله : " يسأل أيان يوم القيامة " أي يسأل متى يكون ! على وجه الإنكار والتكذيب . فهو لا يقنع بما هو فيه من التكذيب ، ولكن يأثم لما بين يديه . ومما يدل على أن الفجور التكذيب ما ذكره القتبي وغيره : أن أعرابيا قصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشكا إليه نقب إبله{[15604]} ودبرها ، وسأله أن يحمله على غيرها فلم يحمله ، فقال الأعرابي :

أقسم بالله أبو حفص عُمَرْ *** ما مسَّهَا من نَقَبٍ ولا دَبَرْ

فاغفر له اللَّهُمَّ إن كان فَجَرْ

يعني إن كان كذبني فيما ذكرت . وعن ابن عباس أيضا : يعجل المعصية ويسوف التوبة . وفي بعض الحديث قال : يقول سوف أتوب ولا يتوب ، فهو قد أخلف فكذب . وهذا قول مجاهد والحسن وعكرمة والسدي وسعيد بن جبير ، يقول : سوف أتوب ، سوف أتوب ، حتى يأتيه الموت على أشر أحواله . وقال الضحاك : هو الأمل يقول سوف أعيش وأصيب من الدنيا ولا يذكر الموت . وقيل : أي يعزم على المعصية أبدا وإن كان لا يعيش إلا مدة قليلة . فالهاء على هذه الأقوال للإنسان . وقيل : الهاء ليوم القيامة . والمعنى بل يريد الإنسان ليكفر بالحق بين يدي يوم القيامة . والفجور أصله الميل عن الحق . " يسأل أيان يوم القيامة " أي متى يوم القيامة .


[15604]:النقب: قرحة تخرج في الجنب. والجرب والدبر: قرحة الدابة والبعير.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

{ بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ( 5 ) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ( 6 ) }

بل ينكر الإنسان البعث ، يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

قوله : { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } والمراد بالإنسان هنا الكافر فإنه يكذب بما أمامه من البعث والحساب . ويعزّز هذا التأويل قوله بعدها { يسأل أيّان يوم القيامة } .