{ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } أي ليدوم على الفجور فيما يستقبله من الزمان ولا يثنيه عنه شيء ولا يتوب منه أبدا .
قال الشهاب { أمامه } ظرف مكان استعير هنا للزمان المستقبل فيفيد الاستمرار والضمير للإنسان أو ليوم القيامة وقيل الدوام والاستمرار لأنه خبر عن حال الفاجر بأنه يريد ليفجر في المستقبل على أن إرادته وحسبانه هما عين الفجور وفي إعادة المظهر ما لا يخفي من التهديد ونعي قبيح ما ارتكبه وأن الإنسانية تأباه وقيل حمله على الاستمرار ليصح الإضراب يصير المعنى بل يريد الإنسان أن يستمر على فجوره ولا يتوب فلذا أنكر البعث .
وقال القاشاني أي ليدوم على الفجور بالميل إلى اللذات البدنية والشهوات البهيمية غارزا رأسه فيها فيما بين يديه من الزمان الحاضر والمستقبل فيغفل عن القيامة لقصور نظره عنها وكونه مقصورا على اللذات العاجلة ، وفرط تهالكه عليها واحتجابه بها عن الآجلة سائلا عنها متعنتا مستبعدا إياها كما قال سبحانه : { يسئل أيان يوم القيامة }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.