- ثم قال : ( بل يريد الانسان ليفجر أمامه )
أي : ليس يجهل الإنسان أن ربه يقدر على جمع عظامه و إحيائه بعد موته, ولكن يريد أن يمضي أمامه قدما لا يثْنَى {[71781]} عن ذنوبه ولا يتوب من كفره, ويسوف بالتوبة {[71782]} . قال ابن جبير : ( ليفجر أمامه ) , يعني : الأمل, يقول : أعمل ثم أتوب قبل يوم القيامة {[71783]} . قال مجاهد : يمضي ابن آدم ( أمامه ) {[71784]}راكبا رأسه {[71785]} . وقال الحسن : لا تلقى ابن آدم إلا تنزع نفسه إلى معصية الله قدما قدما إلا من عصم الله {[71786]} . وقال عكرمة : . . . " لا ينزع عن فجوره " {[71787]} . وقال الضحاك : يركب رأسه في طلب الدنيا دائما, لا {[71788]} يذكر الموت, يقول : أصيب من الدنيا كذا, وأصيب من الدنيا كذا, ولا يذكر الموت {[71789]} .
وعن ابن عباس أن معناه أن {[71790]}الإنسان هنا " الكافر, يكذب بالبعث والحساب " {[71791]}, وهو قول ابن زيد {[71792]} . فالهاء في ( أمامه ) للإنسان [ في جميع هذه ] {[71793]} الأقوال .
وقيل : الهاء ليوم القيامة, والمعنى : بل يريد الإنسان ليكفر بالحق بين يدي يوم القيامة {[71794]} .
وقيل : المعنى : يقدم الذنب ويؤخر التوبة {[71795]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.