{ بَلْ يُرِيدُ الإنسان لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } معناه : أنَّ الإنسان إنَّما يريد شهواتِهِ ومعاصِيَه ؛ ليمضيَ فيها أبداً راكباً رأسه ، ومطيعاً أمله ، ومُسَوِّفاً توبته ؛ قال البخاريُّ : { لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } يقول : سوف أتوب ، سوف أعمل ، انتهى .
قال الفخر : قوله : { لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } فيه قولان :
الأَوَّل : ليدوم على فجوره فيما يستقبله من الزمان ، لا ينزع عنه ؛ فَعَنِ ابن جُبَيْرٍ : يقدم الذنب ، ويُؤَخِّرُ التوبة ، يقول : سوف أتوب ، سوف أتوب حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله .
القول الثاني : { لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } أي : يُكَذِّبُ بما أمامه من البعث والحساب ؛ لأَنَّ من كذب حَقًّا كان مفاجراً ، والدليل على هذا القول قوله تعالى : { يَسْأًَلُ أَيَّانَ يَوْمُ القيامة } أي : متى يكون ذلك ؛ تكذيباً له ، انتهى .
وسؤال الكفار { أَيَّانَ } هو على معنى التكذيب والهزء ، و{ أَيَّانَ } بمعنى : متى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.