في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

والله رب كل شيء ، وملك كل شيء ، وإله كل شيء . ولكن تخصيص ذكر الناس هنا يجعلهم يحسون بالقربى في موقف العياذ والاحتماء .

والله - برحمة منه - يوجه رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] وأمته إلى العياذ به والالتجاء إليه ، مع استحضار معاني صفاته هذه ، من شر خفي الدبيب ، لا قبل لهم بدفعه إلا بعون من الرب الملك الإله . فهو يأخذهم من حيث لا يشعرون ، ويأتيهم من حيث لا يحتسبون . والوسوسة : الصوت الخفي . والخنوس : الاختباء والرجوع . والخناس هو الذي من طبعه كثرة الخنوس .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

هو معبودُهم الذي لا ربَّ لهم سواه ، القادرُ على التصرّف الكامل بهم .

وهذه ثلاث صفاتٍ من صفات الرب عز وجلّ : « الربوبية » و « الملك » و«الألوهية » . فهو ربّ كل شيء ، ومليكُه ، وإلهه . . لذلك فقد أَمرنا أن نعوذَ به هو ، المتصف بهذه الصفات السامية .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

قوله تعالى : { قل أعوذ برب الناس } أي مالكهم ومصلح أمورهم . وإنما ذكر أنه رب الناس ، وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين :

أحدهما : لأن الناس معظمون ، فأعلم بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا .

الثاني : لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم ، فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم .

وإنما قال : { ملك الناس إله الناس } ؛ لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم ، وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} (3)

قوله : { إله الناس } أي معبودهم الذي تجب له العبادة دون أحد سواه .