في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

ذلك كان شأن الأحزاب الغابرة في التاريخ . . فأما هؤلاء فمتروكون - في عمومهم - إلى الصيحة التي تنهي الحياة في الأرض قبيل يوم الحساب :

( وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق ) . .

هذه الصيحة إذا جاءت لا تستأخر ولو فترة قصيرة مقدار فواق ناقة . وهي المسافة بين الحلبتين ! لأنها تجيء في موعدها المحدد ، الذي لا يستقدم ولا يستأخر . كما قدر الله لهذه الأمة الأخيرة أن ينظرها ويمهلها ، فلا يأخذها بالدمار والهلاك كما أخذ من قبل أولئك الأحزاب .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

الفَواق : الوقت اليسير ، الراحة والتمهل .

ثم بيّن بعد ذلك عقاب قريش ، فقال : { وَمَا يَنظُرُ هؤلاء إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً } : ما ينتظر كفار مكة الا صيحةً واحدة لا تحتاج إلى تكرار في وقت قصير جدا .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي : { فُواق } بضم الفاء ، والباقون : { فَواق } بالفتح ، وهما لغتان .