وقوله تعالى : { وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاءِ } أي : ينتظرُ ، { إِلاَّ صَيْحَةً واحدة } قال قتادة : تَوَعَّدَهُمْ سُبْحَانَهُ بصيحةِ القِيَامَةِ والنفخِ في الصُّور ، قَالَ الثَّعْلَبِيُّ : وقد رُوِيَ هذا التفسيرُ مرفوعاً ، وقالتْ طائِفَةٌ : تَوَعَّدَهُمْ اللَّهُ بِصَيْحَةٍ يُهْلَكُونَ بِهَا في الدنيا ، { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } قرأ الجمهورُ بفتح الفاءِ ، وقَرأ حمزةُ والكسائي { فُوَاق } بِضم الفاء ، قال ابن عباس : هما بمعنًى ، أي : ما لَها من انْقِطَاعٍ وَعَوْدَةٍ ، بَلْ هِي مُتَّصِلَةٌ حتى تُهْلِكَهُمْ ، ومنه : فُوَاقُ الحَلْبِ ، وهُوَ المُهْلَةُ التي بَيْنَ الشُّخْبَيْنِ ، وقال ابن زَيْدٍ وغيرُهُ : المعنى مُخْتَلِفٌ ، فالضَّمُّ كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ مَعْنَى فُوَاقِ النَّاقَةِ ، والفتحُ بِمَعْنَى الإفَاقَةِ ، أيْ : لا يُفِيقُونَ فيها كما يُفِيقُ المَرِيضُ ، والمَغْشِيُّ عَلَيْهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.